د. عبدالمحمود أبّو
يكتب
ولد الهدى فالكائنات ضياء
الارهاصات “2”
ولد الهدى فالكائنات ضياء صاحبت مولده الشريف صلى الله عليه وسلم بعض الحوادث توقف العلماء عندها باعتبارها مقدمات لحدث عظيم في الكون، ومنها: حادثة أصحاب الفيل وخمود نار فارس التي لم تنطفئ لمدة ألف عام،وكل رسول أكرمه الله بمعجزات هي بمثابة صدق عبدي في كل ما يبلغ عني، ومعجزة نبينا صلى الله عليه وسلم هي القرآن الكريم،وخوارق العادات قسمها العلماء لثمانية أقسام هي:
1- المعجزة: أمر خارق للعادة يظهر على يد مدعي النبوة.
2- الكرامة: أمر خارق للعادة يظهر على يد عبد صالح غير مدع للنبوة.
3- المعونة: أمر خارق للعادة يظهر على يد بعض العوام تخليصا من شدة.
4- الإهانة: أمر خارق للعادة يظهر على يد كاذب مدع للنبوة خلاف مطلوبه كما حصل لمسيلمة الكذاب.
5- الإستدراج: أمر خارق للعادة يظهر على يد فاسق مدع للإلهية، كما يظهر على يد المسيح الدجال.
6- الإرهاص: أمر خارق للعادة يظهر على يد نبي قبل بعثته كتظليل الغمام لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام.
7- السحر: قواعد يقتدر بها على أفعال غريبة بالنظر لمن جهل قواعده و يمكن اكتسابه بالتعلم.
8- الشعوذة: خفة في اليد بوساطتها يرى الشخص أشياء على أنها حقيقية وليست كذلك في الواقع كما يفعل الحواة.
9- وغرائب المخترعات: هي الناشئة عن معرفة بعض خصائص المادة وأسرار الكون. مثل الراديو- والتلفزيون وسفن الفضاء وغيرها.
ونذكر اليوم بعض المواقف والأحداث التي وقعت قبل بعثته صلى الله عليه وسلم وكانت لها دلالات على قدومه المبارك:
أولا:-
حادثة الفيل:وخلاصتها أن أبرهة الحبشي قرر هدم الكعبة المشرفة فحماها الله منه وهلك هو وجيشه بواسطة طير سلطه الله عليهم في العام الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم، والقصة وردت في سورة الفيل.
ثانيا:-
فداء والده بمائة من الإبل: نذر عبدالمطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم إذا رزقه الله بعشرة أولاد ليذبحن واحدا منهم، فرزقه الله وقرر الوفاء بنذره وأقرع بين أبنائه فوقعت القرعة على عبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم ففداه بمائة ناقة بعد أن أشير عليه بذلك فنحرها بدلا عنه.
ثالثا:-
رابعا:-
بحيرا الراهب لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن اثنتي عشرة سنة بصحبة عمه أبي طالب في قافلة تجارية إلى الشام رأى فيه علامات النبوة وطلب من عمه ألا يذهب به إلى الشام خوفا عليه من اليهود والقصة وردت في كتب السيرة وهي صحيحة وملخصها ـ كما في الرحيق المختوم: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغ اثنتي عشرة سنة ـ قيل: وشهرين وعشرة أيام ـ ارتحل به أبو طالب تاجرًا إلى الشام، حتى وصل إلى بُصْرَى ـ وهي معدودة من الشام، وقَصَبَة لحُورَان، وكانت في ذلك الوقت قصبة للبلاد العربية التي كانت تحت حكم الرومان، وكان في هذا البلد راهب عرف بـ : بَحِيرَى، واسمه ـ فيما يقال : جرجيس، فلما نزل الركب خرج إليهم، وكان لا يخرج إليهم قبل ذلك، فجعل يتخلّلهم حتى جاء فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: هذا سيد العالمين، هذا رسول رب العالمين، هذا يبعثه الله رحمة للعالمين، فقال له أبو طالب وأشياخ قريش: وما علمك بذلك؟ فقال: إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا خر ساجدًا، ولا يسجدان إلا لنبي، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة، وإنا نجده في كتبنا، ثم أكرمهم بالضيافة، وسأل أبا طالب أن يرده، ولا يقدم به إلى الشام، خوفًا عليه من الروم واليهود، فبعثه عمه مع بعض غلمانه إلى مكة”
ولد الهدى فالكائنات ضياء
خامسا:-
سادسا:-
ولد الهدى فالكائنات ضياء
شهوده حلف الفضول؛ وهو حلف تعاهد فيه أهل مكة ليقفوا مع المظلوم حتى يسترد حقه، وقد أشاد به رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عنه:” (لقد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد الله بن جدعان ما أحب أن لي به حمر النعم ، ولو دعيت به في الإسلام لأجبت”*وهذا يؤكد أنه جاء ليتمم مكارم الأخلاق.
سابعا:-
إعداده لتحمل الرسالة الخاتمة؛ ولد صلى الله عليه وسلم يتيما وفي السادسة من عمره ماتت أمه، ولما بلغ ثمانية أعوام توفي جده عبدالمطلب، فخاض تجارب الحياة راعيا وتاجرا، ودخل الغار متأملا، ورأى ما عليه قومه من شركيات ونزاعات، فكانت مسيرة حياته تهيئة له لتحمل أعباء الرسالة الخاتمة، وصدق الله القائل:(( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ))