د. عبدالمحمود أبو
التحية والتقدير للجنود المجهولين
في ظل قعقعة السلاح الكل مشغول؛ هنالك من يجتهد لخلاص نفسه وأسرته، وهنالك من يهتم بحماية ممتلكاته، وآخرون شغلتهم مآسي الحرب وآثارها الكارثية، في ظل هذا المناخ هنالك شريحة من الأطباء والممرضين والممرضات وفنيي المعامل ومعهم الخيرون الذين سخرهم الله لقضاء حوائج الناس اهتموا بمرضى الكلى والسرطان الذين تأثروا تأثيرا مباشرا بالحرب من يومها الأول، لارتباط علاجهم بالكهرباء والوقود ومدخلات الغسيل من المحاليل وغيرها من متطلبات العلاج التي نفدت بسبب الحرب، ودونكم العشرات من مرضى الكلى الذي فقدوا حياتهم في الجنينة نتيجة لانعدام العلاج.
هنالك مراكز لعلاج الأورام ولغسيل الكلى في بعض المدن الكبرى مثل بورتسودان وسواكن ومدني وعطبرة ودنقلا والأبيض ونيالا والفاشر والجنينة وغيرها؛ ظلت تباشر عملها بجهود اداراتها والكوادر الطبية بكل أقسامها الذين نذروا أنفسهم للوقوف مع هذه الشريحة من المرضى على حساب أسرهم وراحتهم؛ يستحقون منا الاشادة والتقدير والدعاء ونناشد كل المعنيين من المسئولين في الدولة والمنظمات ورجال الأعمال والخيرين أن يسارعوا بتقديم المساعدة لهذه المراكز التي تحتاج إلى دعم عاجل لأن ظروف الحرب جعلت المراكز غير قادرة على توفير متطلبات التشغيل،
عليه مطلوب توفير الآتي :-
1-توفير الأدوية اللازمة للغسيل الدموي لمرضى الكلى.
2-صيانة المراكز وماكينات الغسيل.
3-صيانة محطات المياه وتوفير المواد الخام.
4-توفير الإمداد الكهربائي، وتوفير احتياجات المولدات من وقود في حالة انقطاع التيار الكهربائي.
5-توفير المقابل المجزي للكوادر الذين يعملون ليل نهار في هذه المراكز من الأطباء والسسترات والمهندسين والكوادر المساعدة ليتمكنوا من الحصول على ضروريات حياتهم.
6-توفير احتياجات مراكز الأورام من الأدوية والمستلزمات الطبية وتسهيل إجراءات تخليصها للتعامل مع الحالات الحرجة للمرضى.
مناشدة أخيرة:-
على الجهات التي تقدم العون لمراكز الكلى والأورام؛ أن تتعامل مع المراكز المختصة والجمعيات التابعة لها مباشرة، ونناشد سلطات الجمارك أن تسمح باستلام الدعم المخصص للمراكز العلاجية من مختلف المحطات الجمركية بالتنسيق مع ادارة الصيدلة والسموم، والتي يرجى إن تراعي الوضع الإنساني في تسهيل الإجراءات، مراعاة لهذا الظرف الطارئ والحرج الذي يستدعي التنازل عن بعض الإجراءات طالما كان الدعم عبارةعن أدوية ومستهلكات لإنقاذ حياة المرضى، والضرورة تقدر بقدرها، قال صلى الله عليه وسلم:”اللهم من وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِم فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ“
اللهم أشف المرضى والطف بهم وأكرم من وقف معهم وخفف عنه